languageFrançais

باروني: المنهج التصاعدي لمخطط التنمية سيقطع مع منوال كلاسيكي بيروقراطي

اعتبر رئيس مجلس الإقليم الثاني وممثّل ولاية بن عروس أحمد الباروني، في تصريح لموزاييك، الاثنين 12 ماي 2025، أنّ مخطّط التنمية 2026/2030، هو أوّل مخطّط سيكتب بيد ممثلي الشعب التونسي بمنهجية تصاعدية انطلاقا من العمادة ثم المعتمدية فالجهة، ثم الإقليم عكس المنوال الكلاسيكي للتنمية الذي كان يُعد في مكاتب بيروقراطية مغلقة بصورة تقنية وهو ما جعل هذا المنوال غير وفي لصوت الشعب وأولياته وطلباته.

وجاء تصريح أحمد الباروني على هامش افتتاح الجلسة المخصّصة لإعطاء إشارة انطلاق إعداد مخطط التنمية 2026/2030 بحضور أعضاء الإقليم الثاني الذي يشمل ستّ ولايات (تونس وبن عروس وزغوان ومنوبة وأريانة ونابل) وأعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم ونواب مجلس الشعب ممثلي ولايات الإقليم ورؤساء المجالس الجهوية والمحلية بالمركب الشبابي والرياضي ببن عروس.

البناء التنموي الجديد سيُصلح بعضا من عدم التوازن بين مناطق ريفية ومدن الإقليم

وبيّن أحمد الباروني أنّ أهمية مخطّط التنمية 2026/2030 يكتسبها من أنّه سيعهد للمجالس المحلية ترتيب أولوياتهم المحلية والجهوية والإقليمية والوطنية، وذلك لتفادي أخطاء الماضي خاصّة أنّ الإقليم الثاني ثري ومتنوع وذو أهمية اقتصادية تتجسّد في أنّ الأقطاب الصناعية تمثل 50 بالمائة من النسيج الصناعي الوطني، ويوجد به 96 بالمائة من المؤسّسات الصناعية مصدرة كليا وفيه بنية تحتية متطورة جدا و2500 كلم من الطرقات إلى جانب السكك الحديدية والميترو ومنشآت صحية وإدارية مهمة وأكثر من 260 مؤسّسة سياحية بقدرة إيواء تقدّر بنحو 35 بالمائة من قدرة الإيواء الوطنية إلاّ أنّه رغم مزاياه يعاني من إخلالات تنموية بين مدنه وأريافه.

وأضاف أنّ البناء التنموي الجديد سيُصلح عدم التوازن من خلال تقريب الخدمات أكثر للمناطق الريفية والداخلية بولايات الإقليم الثاني الذي يمتد على   مساحة جملية تقدّر بـ 8162 كلم مربّع وعدد سكانه يُقارب ثلث عدد سكان الجمهورية التونسية.

هناء السلطاني